فاعلية الثنائيات الضدية لبناء الدلالة في شعر عبدالوهاب البياتي (مقاربة في ضوء النظرية البنيوية)
الموضوعات : Contemporary Literature Studiesعسگر بابازاده اقدم 1 , جمال طالبی قره قشلاقی 2
1 - استاذ مشارک جامعه العلوم والمعارف القرآنیه
2 - اسماء علجیةبوشایب دکتوراة فی اللغة العربیة جامعةابولقاسم سعدالله الجزائر
الکلمات المفتاحية: عبد الوهاب البياتي, الثنائيات الضدية, الشعر العربي المعاصر, السيميائية,
ملخص المقالة :
الثنائيات الضدية نوع من البناء النصّي يوظّفه الشاعر لكشف الأنساق الضدية داخل نصّه. هذه البنية النصّية تعدّ من أهمّ الظواهر البيانية في شعر البياتي، وقد وظّفها بشكل لافت للنظر ليعبّر عن آرائه وأحاسيسه. ولم يكن توظيف هذه الثنائيات إلا للتعبير عن التجربة التي عاشها الشاعر، فاستطاع أن يصوّر لنا العالم بكلّ مناقضاته. هذه الورقة البحثية تناولت بمنهجها الوصفي ـ التحليلي الثنائيات الضدية البارزة فيه، منها ثنائية الموت والحياة، الأنا والآخر، والرحيل والعودة، والحبّ والثورة، والوطن والمنفى وأخيراً ثنائية الأزمنة. ومن أهمّ النتائج التي توصلت إليها هو أنّ الثنائيات الضدية في شعر البياتي تحرّرت من ضيق الرؤية في استعمال المفردات المتضادة لفظاً مقابل الآخر، وأخذت دلالات سياسية واجتماعية مختلفة منها نقد السلطات السياسية، ونقد الأوضاع المأساوية التي يعيشه الشعب العراقي. كشفت الدراسة أنّ الموت في تفكير البياتي لازم للحياة والتجدد، وذلك لبناء مستقبل زاهر للشعب العراقي بإضفاء دلالة أسطورة ققنوس على بعض شعره أحياناً. فاستطاع البياتي على الرغم من تقابل الموت والحياة أن يعقد علاقة تلازم بينهما من أجل الغرض المذكور. والآخر عمل في شعر البياتي لرفض الواقع السياسي والاجتماعي كما يظهر ذلك في ثنائية الشاعر / الحلاج، وأضفى على نصّه دلالات التلاحم بين الواقع والتاريخ. ولاحظنا أنّ الشاعر جاء بثنائية الشاعر / اليسوع اختزالاً لكلّ معاني الألم والتضحية والمكابدة حيث يتألّم من أجل الآخرين وليس في ذاته. وقد عقد البياتي بين الحبّ والثورة علاقة تلازمية فأظهرت النماذج أنّ الثورة لا تتحقق إلا بالحبّ. أثبتت الدراسة أيضاً أنّ المعاناة في الغربة واحتمال الآلام لم تكن إلا بغية بناء مستقبل زاهر.
_||_