دراسة ميزات روايات المراهقين للدّفاع المقدّس (داوود غفارزادگان، محمدرضا بايرامي)
الموضوعات : Contemporary Literature Studiesمريم الخطيب 1 , علي اصغر باباسالار 2
1 - طالبة دكتوراه، قسم اللغة الفارسية وآدابها، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة طهران، طهران، إيران
2 - أستاذ مساعد، قسم اللغة الفارسية وآدابها، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة طهران، طهران، إيران
الکلمات المفتاحية: الدّفاع المقدس, داوود غفارزادگان, القيم الأخلاقيّة في روايات المراهقين, محمدرضا بايرامي, رواية المراهقين,
ملخص المقالة :
اهتمَّ كتَّاب الدّفاع المقدّس بكتابة القصص والرّوايات لفئة المراهقين والنّاشئة؛ لما لهذه الفئة من أهميّةٍ كبيرةٍ ودورٍ أساسيّ في المجتمع ولاسيّما في أثناء الحرب، فعدُّوا الرّوايةَ الموجّهةَ للمراهقين منبراً لنقل أفكارهم وإيصالِ رسائلهم إلى القرّاء. قد حاولوا فيها توثيق أحداث الحرب العراقية الإيرانية المفروضة، وما رافقها من تضحياتِ الإيرانيّين المادّيّة والمعنويّة في سبيلِ الدّفاع عن الوطن، وما خلّفته من آثار سلبيّةٍ نفسيّةٍ وماديّةٍ حلّت بمن فقدوا أحبّتهم أو منازلهم أو بمن أُصيبوا بإعاقةٍ جسديةٍ دائمة، وما طرأ على حياتِهم من تغيّراتٍ بعد كلّ هذه النّكبات والمصائب. عالج الكتّابُ هذه القضايا مركّزينَ على الجوانب الأخلاقيّة، وعليه تستهدف هذه المقالة دراسة ميزات روايات المراهقين للدّفاع المقدس من النّاحية الأخلاقية استناداً إلى أعمال محمد رضا بايرامي (دود پشت تپه، پل معلق وسايه ملخ) وداوود غفارزادگان (شب أيوب وآواز نيمه شب) وذلك باستخدام المنهج التّحليليّ الوصفيّ. أظهرَتِ النّتائج أنّ المؤلّفَين كليهما شجّعا القارِئَ على أن يتحلّى بقيمتينِ أخلاقيّتَين مهمّتين؛ أُولاهُما حبّ الوطن والتّضحية في سبيل الدّفاع عنه، أمّا الأُخرى فهيَ الأمل؛ لأنَّ الحلّ الأمثل للحرب يتجلّى في الدفاع عن الوطن والتّضحية في سبيله، أمّا الأمل فهو الحلّ الأمثل لآثار الحرب النّفسيّة؛ لذا فإنَّ المؤلّفَينِ أظهرا ضرورةَ أن يتقبّلَ الإنسانُ الظّروفَ الجديدة وأن يواصلَ حياته بأفكارٍ إيجابيّة وروحٍ قويّة مهما واجهَ مِن ألمٍ وضعف، ومهما عانى مِن يأسٍ وإحباط، فاليأس والضعف هما الخسارة الحقيقيّة، والفشل الوحيد.
_||_