المسرحية الشعرية العربية بين الأصالة والمعاصرة؛ "مصرع كليوباترا" نموذجا (دراسة نقدية مقارنة)
الموضوعات :
1 - أستاذ مشارک في اللغة العربیة و آدابها. جامعة العلامة الطباطبائي. طهران. ایران
الکلمات المفتاحية: المسرحية الشعرية, أحمد شوقي, کورني, شکسبیر, راسین, كليوباترا,
ملخص المقالة :
أجمع الباحثون على أنّ أولى مراحل تأسيس المسرحية الشعريّة قد نهض بها شاعر عبقريّ فحل ألا وهو أحمد شوقي الذي اتّصل بالأدب الغربي بعامّة والأدب الفرنسي بخاصّة، فتأثّر بالمسرح الفرنسي الذي كان يطمح أن يحذو فيه حذو "كورني" و"راسين"، و"موليير" وبهذا قد أدخل هذا القصّ المسرحي وكلونٍ جديد في اللغة العربية، وقد اضطرّت تلك الرصانة والجزالة المعهودة والملتزمة في الشعر العربي شوقي، ليتّجه من بين أنواع المسرحيات الشعريّة صوب المسرحية الشعريّة التاريخية لينأى بأدبه من الألفاظ اليوميّة واللغة الحياتيّة المعاشة التي تتّسم بها المسرحية، فارتفع بأسلوب تلك المسرحيات الشعريّة التاريخيّة، ومن بين مسرحياته الشعرية التاريخية، وقع اختيارنا على مسرحیة "کلیوباترا" التي أراد منها الدفاع عمّن صورهم التاريخ في صورة ينقصها الولاء للوطن. وقد دافع في مسرحيته "مصرع كليوباترا" دفاعاً مميتاً عن كليوباترا التي رأى فيها أنّ المؤرخين الغربيين قد ظلموها أيّما ظلم فصوّروها - حسب تعبيرهم - في صورة امرأة لعوب غاشية لاهية لا تعنيها مصلحة وطنها مصر، فصوّرها شوقي ملكةً وطنيةً تنمّ عن حبّ جارف لبلدها مصر، ويعبّر عن إخلاص صادق لها. علماً بأن جميع مسرحيات شوقي الشعريّة التاريخيّة، قد تطرّق فيها إلى الحياة المصريّة عبر العصور المختلفة وإلى مواطن التحول التي كانت تطرأ عليها حينما تضعف دولتها فيكافح حكامها للحفاظ على كيانها واستقلالها. وقد كان أحمد شوقي في مسرحياته الشعرية التاريخية لم يكتف بعرض الأحداث والوقائع التاريخية وتصوير شخصياتها في إطار مسرحي دون هدف مقصود، بل كان ديدنه من عرض تلك الأحداث والشخصيات هو اختيار ما يراه ذا دلالات خاصّة، قد تكون تلك الدلالات أخلاقية، أو اجتماعيّة، أو سياسيّة، وحتى نفسيّة. ثمّ يبادر إلى بناءها فنيّاً مسرحيّاً متكاملاً مستوعباً كلّ السمات الفنيّة للمسرحيّة الناجحة وقد استطاع أن يجعل أبطاله رموزاً لمعانٍ انسانيّة ساميّة وعليه يمكننا القول أن المسرح الشعري، قد تأسّس وازدهر على يد هذا الشاعر الإحيايي أحمد شوقي.
أحمد كمال، محمد اسماعيل وعبدالمنعم، اسماعيل. (2006م). الشعر المسرحي في الأدب المصري المعاصر. لامك: الهيئة المصرية للكتاب.
بي آيفور، ايفانز. (1961م). تاريخ المسرح الإنكليزي. ترجمة علاء الدين حمودي. بغداد: طبعة المعارف.
محمد، التونجي. (1955م). الآداب المقارنة. بيروت: دار الجيل.
ميشال، خليل جحا. (1999م). الشعر العربي الحديث من أحمد شوقي إلى محمود درويش. بيروت: دارالعودة.
محمود، حامد شوكت. (1947م). المسرحية في شعر شوقي. القاهرة: لانا.
محمود، حامد شوكت. (1970م). الفن المسرحي في الأدب العربي الحديث. القاهرة: دار الفكر العربي.
عمر، الدسوقي. (لاتا). المسرحية نشأتها وتاريخها وأصولها. القاهرة: دارالفكر العربي.
علي، الراعي. (1968م). نظرة في مسرح شوقي. مجلة الهلال.
محمد، زغلول سلام. (لاتا). المسرح والمجتمع في مائة عام. الإسكندرية: منشأة المعارف.
محمد، زكريا عناني. (1993م). الأدب المقارن. الإسكندرية: الثقافة الجديدة.
أحمد، سليمان الأحمد. (1972م). دراسات في المسرح العربي المعاصر. دمشق: دار الأجيال.
أحمد، شوقي. (1981م). مصرع كليوباترا. بيروت: دار العودة.
حسين، شوقي. (1974م). أبي شوقي. القاهرة: لانا.
لويس، شيخو. (1910م). الآداب العربية. الجزء 2. بيروت: لانا.
مجيد، صالح بك. (2002م). تاريخ المسرح عبر العصور. القاهرة: الدار الثقافیة للنشر.
شوقي، ضيف. (1953م). شوقي شاعر العصرالحديث. مصر: دار المعارف.
صلاح، عبدالصبور. (1976م)كليوباترا بين شكسبير وشوقي، مجلة الهلال، 11.
محمد زکي، العشماوي. (1980م). دراسات في النقد المسرحي. بیروت: دار النهضة العربیة.
محمد الصادق، العفيفي. (1978م). النقد التطبيقي والموازنات. القاهرة: مكتبة الخانجي.
محمد، غنيمي هلال. (1953م). الأدب المقارن. مصر: دار نهضة.
محمد، غنيمي هلال. (1956م). دور الأدب المقارن في توجيه دراسات الأدب المعاصر. مصر: دار نهضة.
محمد، غنيمي هلال. (1985م). دراسات أدبية مقارنة. مصر: دارنهضة.
عبدالقادر، القط. (لاتا). من فنون الأدب. بيروت: دار النهضة العربية.
محمد، مندور. (1955م). مسرحيات شوقي. القاهرة: لانا.
محمد، مندور. (لاتا). محاضرات عن مسرحيات شوقي. القاهرة: لانا.
صبحي، ناصر حسين. (2012م). دراسات في الأدب المقارن والنقد. بغداد: دار الفراهيدي للنشر والتوزيع.
طه، ندا. (1975م). الأدب المقارن. بيروت: دارالنهضة العربية.
أحمد، هيكل. (1983م). الأدب القصصي والمسرحي في مصر. القاهرة: دار المعارف.
سامي، يوسف أبوزيد. (2012م). تذوّق النصّ الأدبي. عمان: دار المسيرة.
_||_