ان الملحمة من الأجناس الأدبیة القدیمة التى طرقها الأدباه فى الآدأب العالمیة منذ عصور قدیمة و هى معروفة لدى الیونان و الرومان م الهند و الفرس. الا أن الأدب العربى القدیم خلا من هذا الجنس الأدبى القیم، و لنعرف أن الشعر الحماسی الذى کان قد وجد فیه یختلف عن الملحمة فنیا. والأسباب التى سبب هذا الفراغ الفنی هی: أ) فقدان الشعور بالقومیة، التی تعد من دواعی نشأة الملحمة، فى المجتمع العربی، ب) اقتصار الشاعر العربى على الشعر الغنائى الذی لایلائم انشاد الملاحم، ج) ا فقدان المجتمع العربی الحروب الطویلة والدامیة لیصور الشاعر الملحمى ما فیها من البطولات، د) التزام الشعر العربى بالوزن الواحد والقافیة الواحدة، الذى یمنع الشاعر عن انشاد المطولات، ه) فقدان المجتمع العربى الوثنیة المتطورة التى یستمد منها الشاعر طرفا من أغراض ملحمته. الا ان الأدب العربى الحدیث و بعد احتکاکه بالثقافة الغربیة استطاع أن یملأ هذا الفراغ بانشاد الملاحم. Manuscript profile

إن المسرحیة من الأجناس الأدبیة القدیمة التی مضت علیها أدوار مختلفة منذ نشأتها إلی یومنا الحاضر، وهذه الأدوار المختلفة التی تطور فیها هذا الفن الإنسانی الجمیل، وخطا خطوات واسعة نحو التقدم والرقی، هی الیونانیة، والرومانیة، والقروسطیة، والکلاسیکیة، والرومانتیکیة، والواقعیة. فإن المسرحیة تبتدئ بالرقص البدائی المصحوب بالموسیقی فی الاحتفالات الدینیة، وتنتهی إلی ما نراه الیوم من الدراما الحدیثة والأفلام السینمائیة التی تلعب دورا عظیما فی حیاة الإنسان الجدید، وفی توجیه مشاعرهم، ونری أنه لایخلو الیوم أدب أمة منها، إلا أن الأدب العربی لم یمارسه إلا فی عصر النهضة الأدبیة الحدیثة، إذ خلا الأدب العربی القدیم من هذا الفن الإنسانی لعوامل فنیة واجتماعیة ودینیة، لا ینکر علی أحد. Manuscript profile

إن الأدب المقارن بحث أدبی ظهر فی عالم الأدب فی القرن التاسع عشر، و یعد فرنسا المهد الأول للدراسات المقارنة، فجعل الأدباء الفرنسیون له حدودا، کاقتصاره بالأدب دون الفنون الأخری، و اختلاف اللغة، و وجود الصلة بین الأدبین أو الأدیبین.و لنشأة هذا الفرع الأدبی الجدید عوامل کثیرة منها: ظهور النزعة العالمیة، الدراسات العلمیة، واتساع الأفق الأدبی إثر تطورات ثقافیة کنشاط حرکة الترجمة، وظهور الطباعة، واختراع وسائل المواصلات.فسرعان ما تسرب إلی الآداب الأخری، ومنها إلی الأدب العربی، فمن الأدباء العرب الذین حاولوا أن یفوزوا بالسباق فی هذا المجال، هم سلیمان البستانی فی مقدمته علی الإلیاذة، وأحمدشوقی فی مسرحیته کیلوباترا، وإلیاس أبوشبکة فی کتابه روابط الفکروالروح بین العرب والفرنجة، و روحی الخالدی فی کتابه تاریخ علم الأدب عندالإفرنج والعرب وفیکتورهوغو. Manuscript profile