الأسلوب هو الطريقة الخاصة التي يصوغ بها المرء أفكاره، ويبيّن بها ما يعتمل في دواخله، ويجول في خاطره من العواطف والإنفعالات. وقد تختلف الاساليب باختلاف المواقف والاغراض، بل ربما كان للغرض الواحد العديد من الاساليب المختلفة. فمن سمات الأسلوب الجيد والرصين هي: الدقّة في اختيار الألفاظ، وكذلك ان يكون اللفظ سلساً سهلاً، ولا ينبغي أن ياتي بالألفاظ الغريبة الوحشية، بل يجب أن يكون اللفظ مألوفاً مقبولاً، ذلك لأن غاية الأدب التاثير السريع في النفس. وهذا ما نجده عند شاعرنا الشيخ البهائي في أشعاره العربية وقد ماله إلى استخدام اللغة السهلة والمألوفة وذلك باستخدام بعض التقنيات والسمات الأسلوبية التي تبدو بارزة مهيمنة في شعره، وتستمد هذه التقنيات قيمتها من أنها تنطلق من وحي تجربته بدون تكلف أو اعتساف، وتسهم في تحقيق التواصل الذي طالما حرص الشاعر على تحقيقه بينه وبين مخاطبيه. وقد التزم بوحدة القصيدة وبنائها، بناءاً فنيّاً متكاملاً تتابع فيه الأحاسيس والمشاعر، فبناء شعره عنده يقوم على الوحدة الشعورية والنفسية. وقد استخدم الشيخ البهائي من خصائص الكلمة في شعره من جزالة وقوّة، ودقّة وسهولة، وجري ورنين متناسبة مع جاراتها في الجمل والتراكيب، ليستنبط منها عناصر التقنيات من خلال القيم و ثقافته الدينية الواسعة.المفردات الدليلية : الأسلوب، التقنيات، الشيخ البهائي، التناص، الإستدعاء پرونده مقاله