الملخصالالتزام في الأدب يعني أن يوظّف الأديب أو الشاعر مقدرته الفکرية والفنية في خدمة مجتمعه، ويصوّر متطلبات شعبه، آلامه وأحلامه بلغة صادقة دون تحيّز إلى أغراض ذاتية أو مجموعة سياسية محددة، وتشکّل هذه الفکرة جوهر الأدب الملتزم. انطلاقاً من هذه الفکرة، شهد شعر ثورات الربيع العربي بمصر عام 2011 شعراً ملتزماً ـ بعد انحساره عقوداً من الزمن ـ يعالج أهمّ القضايا السياسية والاجتماعية التي تعاني منها المجتمع المصري في عهد مبارک. هذه الدراسة حاولت بمنهجها الوصفي التحليلي أن تدرس تمظهرات الالتزام في شعر ثورات الربيع العربي بمصر قبيل ثورة يناير 2011 وبعيدها عند شعراء مشهورن من أمثال عبدالمعطي حجازي وفاروق جويدة وعبدالرحمن العشماوي وغيرهم من الشعراء المغمورين. ومن النتائج المهمة التي توصّلت إليها الدراسة هي أنّ الاستبداد السياسي بمصر زمن حسني مبارک، والمشاکل الاجتماعية کالفقر والبطالة کانا من أهمّ بواعث ثورة الربيع العربي فيها. فلذلک رکّز الشعراء الملتزمون على استبداد السلطة وتغييب الحرية فرفضوا الحکومة وتحدّوها لفساد الأنظمة الحکومية. کما تناول هؤلاء الشعراء مشاکل اجتماعية کثيرة أهمّها الفقر والجوع والبطالة، ولم ينسوا التنديد بالشعراء الذين لم يقوموا بدورهم الريادي في تثوير الشعب وتوعيته. ومن الناحية الفنية اقتبس الشعراء الملتزمون کثيراً من مضامنيهم من الموروث الديني وربّما يکمن السبب في أنّ جذور الثورة المصرية ومقاصدها إسلامية.الکلمات الرئيسة: الشعر المعاصر، ظاهرة الالتزام، الربيع العربي، مصر. پرونده مقاله